زار وزير الزراعة حسن اللقيس مقر إتحاد بلديات وسط وساحل القيطع بحضور النواب وليد البعريني، هادي حبيش، محمد سليمان ومصطفى حسين، المفتي الشيخ زيد زكريا ممثلا بالشيخ سمير علمان،منسق تيار المستقبل خالد طه، منسق تيار العزم هيثم عز الدين، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية محمد شديد،مسؤول مكتب البلديات لحركة امل في جبل لبنان و الشمال علي الحاج، امين عام الجامعة المرعبية وهيب المرعبي،منفذ الحزب القومي في عكار ساسين يوسف، عبد الحميد صقر ممثلا حزب البعث،آمر فصيلة ببنين العبدة الرائد نزيه الكردي، المؤهل اول يوسف يوسف ورؤساء إتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلي النقابات والمزارعين.
بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة ترحيبية لمدير “مركز حرار” الزراعي المهندس طه المصطفى الذي تحدث عن معاناة المزارع”، والأمل ” بدولة تسمع انينه وجراحه والغائر في خضم الاهمال والنسيان الذي يعاني منه في لبنان وفي الشمال و بالتحديد في محافظه عكار”.
المير
ورحب رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع، احمد المير بالوزير اللقيس قائلا “زيارتكم دليل محبة لهذه المحافظة التي يعتاش الكثير من أبنائها على الزراعة، هذه الزيارة دليل نهجكم السليم، انت اليوم سفير من الحكومة اللبنانية ومن دولة الرئيس نبيه بري، هذا الرئيس إبن مدرسة تعهدت انصاف المحرومين،أساسها رجل مغيب هو العالم الكبير موسى الصدر وهي تمتد الى قرون”.
أضاف:” إن الرئيسين بري والحريري وفخامة الرئيس ميشال عون هم صمام أمان لهذا البلد، وان شاء الله نستبشر خيرا مما جرى ومستعدون للتضحية لانشاء الدولة اذا كانت بيد أمينة”.
اللقيس
بدوره، توجه اللقيس بالتحية لمحافظة لعكار “التي تلملم الضوء بأهدابها، لعلها تجد الطريق إلى بحرها وجردها، في طرقات محكومة بالظلام، لعكار التي تقدم أبناءها جنودا على محبة لبنان، شهداء وقرابين على مذبح الشرف والإباء وأنا القادم إليكم من البقاع، توأم عكار في الحرمان، في لهفة من الشوق”.
أضاف:”إنني كممثل لحركة أسسها الأمام القائد السيد موسى الصدر، حركة حملت شعار رفع الحرمان، ورفض الظلم الإجتماعي، ودعت الى تحقيق الإنماء المتوازن، والعدالة الإجتماعية. أعلنها صراحة، بأنه قد آن الأوان، لكي تنهض الدولة بمسؤولياتها، على كامل بقاع الوطن من الناقورة، حتى النهر الكبير الجنوبي، لأن قيامها بواجباتها هو الأساس الذي يحصن الوطن، أمام المتربصين به شرا، ويعزز الإنتماء الوطني، وحينها لا يشعر المواطن بالغربة في وطنه”.
وتابع: “لأن رعاية وحفظ عكار، هي وصيتك لنا سيدي الإمام، كانت دعوة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الذي يحمل هموم عكار في قلبه ووجدانه، الى إنشاء مجلس إنماء عكار والشمال، ومجلس إنماء بعلبك الهرمل، للمساهمة في تحسين اوضاع المنطقة، وتوفير كل ما تحتاجه من خدمات، ودعم لقطاعات الزراعة والصناعة والسياحة فيها”.
وعرض اللقيس بعض الإجراءات التي انتهجتها الوزارة وهي:
أولا: في التوعية والإرشاد، أعطيت توجيهاتي الى المراكز الزراعية، بمتابعة دورها، والتوجه للمزارعين، ومربي الدواجن والماشية وصيادي الأسماك، وهنا أدعو المزارعين، الى الكف عن إستخدام المبيدات المحرمة، لما لها من أثر على الصحة، وعلى جودة المنتج.
ثانيا: في فتح أسواق جديدة، وتذليل العقبات أمام التصدير، فقد قمت بجولات خارجية، شملت العديد من الدول العربية والاوروبية، وأتابع مع فريق الوزارة، التواصل مع المعنيين، وبالأمس دعوت الى تصدير محصول البطاطا الى العراق، كما جددنا التزامنا مع الاتحاد الاوروبي، بتصدير خمسين الف طن من البطاطا ومعظمها من عكار، كما سنتابع مع جمهورية مصر العربية إستيراد الكمية المقررة سنويا من البطاطا، بلا زيادة ولا نقصان. وفي سياق متصل، تتابع الوزارة، وبالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين، العمل على توقيع اتفاقيات ثنائية، لتبادل المنتجات الزراعية، مع دول أوروبا الشرقية، وأميركا اللاتينية والجنوبية، وشرق أسيا، وعدد من الدول العربية، وخاصة الخليجية منها”.
اضاف: “ثالثا: في حماية الإنتاج الوطني، من المنافسة، خطت الوزارة خطوات هامة، لتنظيم بل لتقنين، إعطاء أذونات الإستيراد، للمنتوجات الزراعية والحيوانية، ضمن الرزنامة الزراعية، وسنطبق مبدأ المعاملة بالمثل والمساواة في الإستيراد والتصدير، ولكن المشكلة الاساسية، هي التهريب، وفي هذا المقام، أنوه بجهود فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، على متابعتهم الحثيثة، لتنفيذ قرار مجلس الوزراء، بمكافحة التهريب، وضبط المعابر غير الشرعية، وهذا الأمر، يتطلب تعاونا جديا وفاعلا، بين أجهزة الأمن، من جيش وقوى أمن، وأمن دولة وجمارك”.
رابعا: في مكافحة الأمراض، والآفات الزراعية، وضمن آلية جديدة وجادة، تضمن وصول المساعدات لمستحقيها، ستقدم الوزارة، في القريب العاجل، عبر مراكزها الزراعية على: توزيع الجنزارة، لمكافحة مرض عين الطاووس، في الزيتون – توزيع الزيت المعدني، للحمضيات والاشجار المثمرة – توزيع المبيد الحيوي باسيلوس، للبندورة في الخيم البلاستيكية – توزيع المصائد، ومواد الجذب والقتل لذباب الفاكهة – توزيع دواء مكافحة عنكبوت الفارواز، في قفران النحل. وهنا أدعو المزارعين، للمبادرة فورا الى التسجيل في المراكز الزراعية التابعة لهم”.
وتابع: خامسا: في دعم الأشجار المثمرة والزيتون، خطت الوزارة خطوات هامة في تطوير قطاع الكرمة، وتسويق منتجاته، وسنولي الإهتمام اللازم، لتطوير قطاع الزيتون ومنتجاته، والعمل جار حاليا، على تحضير دفاتر الشروط، لشراء الشتول المثمرة، عبر إعتماد أصناف جديدة، ذات قيمة مضافة، وانتاجية عالية.
سادسا: في تعزيز الثروة الحيوانية، تم الحد من أذونات إستيراد الحليب، وكذلك الدواجن، دعما للانتاج المحلي، وسنطلق في القريب العاجل، مشروع دعم الأعلاف، لمربي الماشية، وتقديم مواد علفية، لمزارعي الأسماك النهرية، ونعمل على تنظيم قطاع الصيد البحري. وقد وقعت في روما، الشهر الماضي، مشروعا حيويا، يهدف لزيادة مداخيل، صغار منتجي ومصنعي الألبان والأجبان، وزيادة فرص العمل”.
واردف: “سابعا: في مجال الأحراج والغابات، تستكمل الوزارة، مشروع التكيف الذكي، لتنظيم الغابات في المناطق الجبلية، عبر التحريج وحماية الأحراج من الحرائق، وإنشاء برك جبلية، والتدريب على ادارة الغابات والمحميات، وكذلك تستكمل، مشروع تعزيز قدرات المجتمعات الريفية، على إدارة المياه والمراعي، والذي يشمل محافظة عكار، كما سنتابع حملات التحريج، والتشجير لبعض الطرق.
ثامنا: في التعليم الفني الزراعي، تشهد المدارس، ورشة كبرى على مستوى تطوير المناهج، والكادر البشري، وأطلقت قبل قليل، ورشة تأهيل المباني السبع، وسأعمل جاهدا، على استحداث مدرسة زراعية، في جرود عكار، وهنا أدعوكم لتوجيه ابنائكم، الى طرق أبواب هذه المدارس، لتطوير كفاءة وجودة الإنتاج الزراعي والحيواني، وتشجع الجيل الجديد، على التمسك بالأرض، والاستثمار في الزراعة. وتواصل الوزارة عبر المشروع الاخضر، دعم انشاء البرك، والمساعدة في إستصلاح الأراضي، وتهيئتها للزراعة”. وفي إطار تعزيز، وتمكين المرأة، أطلقت الوزارة، مشروع “رائدات الريف”، لتطوير فعالية التعاونيات، والجمعيات النسائية، وقريبا سنطلق العمل، في دائرة محافظة عكار، التابعة للمديرية العامة للتعاونيات”.
وختم بالقول:”لا بد لي من التنويه، بجهود أصحاب السعادة ” نواب عكار”، على المتابعة اليومية، والمواكبة الميدانية، لمعالجة التحديات الاجتماعية، والإقتصادية والإنمائية في المنطقة، وخصوصا ما يتعلق بالشأن الزراعي منه وأتقدم بالشكر الجزيل، الى اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع، بشخص رئيسه الأستاذ احمد المير، على حفاوة الاستقبال والتكريم، كما أشكر الاتحادات والمجالس البلدية، والمخاتير، والنقابات والتعاونيات الزراعية والمزارعين، وجميع الفعاليات الحاضرة بيننا اليوم، فردا فردا”.
وكانت مداخلات ترحيبية للنواب وليد البعريني و محمد سليمان و هادي حبيش ومصطفى حسين رحبوا فيها بالوزير اللقيس وتحدثوا عن اوضاع عكار واحتياجاتها لا سيما على الصعيد الزراعي، وثمنوا “دور الوزارة في خدمة ابناء المنطقة”.
بعدها قدم المير درعا تكريميا للوزير اللقيس ثم كان غداء على شرفه حيث انضم للقاء كل من العقيد مصطفى الأيوبي ممثلا قائد منطقة الشمال العقيد درويش، العقيد ريمون أبو معشر،، النائب السابق وجيه البعريني.
المصدر: لبنان اليوم/ أسامة العويد