متفرقات

محمية أرز الشوف تعيد وعل الجبل المنقرض الى سفوح لبنان

محمية أرز الشوف تعيد وعل الجبل المنقرض الى سفوح لبنان

وعل الجبل، أو الوعل النوبي، أحد أنواع الثدييات المنقرضة الذي سجل آخر ظهور له في جبال لبنان العالية عام 1900 وانقرض بعد ذلك، جراء الصيد وتدمير البيئة الطبيعية التي كان يتواجد فيها، عاد اخيرا الى لبنان وتحديدا الى الجبال من بوابة محمية الشوف – المحيط الحيوي، ضمن مشروع جديد في سياق الحفاظ على الطبيعة في لبنان تضيفه المحمية إلى إنجازاتها.

وقد شكلت خطوة اعادة إدخال وعل الجبل الى لبنان، المرحلة الأولى من مشروع تضمن حاليا نقل قطيع من منطقة وادي رم في الأردن، الى مساحة هكتارات المحمية التي تشكل 5%، من مساحة لبنان، وستليها خطوات اضافية على مختلف الصعد لنفس الهدف البيئي والطبيعي. وهو يأتي ضمن برنامج تعاون واسع بين محمية الشوف المحيط الحيوي، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة (الأردن) ومحمية وادي رم ومؤسسة أويكوس (إيطاليا).

هاني
وأوضح مدير المحمية نزار هاني في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام” ان “المؤسسة الإيطالية للتعاون ومؤسسة مافا (MAVA)السويسرية دعمتا تنفيذ المشروع، الى جانب شركة طيران الشرق الأوسط التي ساهمت في تحمل تكاليف نقل الحيوانات على متن طائرتين تابعتين لها، حيث جرت مراعاة القوانين اللبنانية والدولية التي تنظم هكذا أعمال بموافقة ودعم وزارة البيئة اللبنانية”.

القطيع من وعل الجبل الذي وصل إلى لبنان من الأردن ضم 12 وعلا جبليا أو نوبيا، نقلوا إلى مسيج تبلغ مساحته 3 هكتار يقع في بلدة عانا في البقاع، داخل محمية الشوف المحيط الحيوي. وفي هذا السياق يشير هاني الى انه “خلال مرحلة التأقلم المؤقتة سيكون بإمكان فريق عمل المحمية مراقبة ودراسة الحيوانات، من خلال زيارات دورية واستخدام كاميرات خاصة لهذه الغاية. مع الإشارة الى أن ملكية المسيج تعود إلى العميد كارلوس إده، بإدارة فؤاد ناصيف اللذين ساهما مشكورين في مشروع اعادة إدخال الوعل إلى لبنان، وسوف تحدد أعمال المراقبة والبحث العلمي تاريخ المرحلة الأخيرة من هذه العملية، ألا وهي إطلاق الوعل الجبلي في الطبيعة”.

وقال: “بالإضافة إلى الأبحاث العلمية وأعمال المراقبة، فإن نجاح المشروع بحاجة إلى تعاون وطيد مع السكان المحليين، وسوف تسعى المحمية إلى إشراكهم من خلال نشاطات متنوعة تهدف إلى توثيق العلاقة بينهم وبين الساكن – الجار الجديد، كما وستصدر المحمية إرشادات عامة للسكان والسياح لتأمين سلامة وعل الجبل وجعل السياحة مستدامة تتطابق مع المحافظة على التنوع البيئي”.

ودعا “المؤسسات والشركات اللبنانية إلى المساهمة في عملية وعل الجبل من خلال الدعم المباشر أو بناء شراكات تهدف إلى تعزيز المرحلة الحالية، أو إلى استقدام أعداد أخرى من الوعل تساهم في تثبيت تواجد القطيع الأول المؤسس”.

يشار الى ان وعل الجبل هو من فصيلة الماعز البري يعيش في البيئات الجبلية، ويتميز بقوته ورشاقته وقدرته على تسلق الصخور والعيش على النباتات المتناثرة.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام